الحياء في الإسلام - الفرق بينه وبين الخجل..
إعداد: منة الله عامر شغلني كثيرًا موضوع الحياء والفرق بينه وبين الخجل، وهل هما ذات المعنى أم لا! سنخوض في جولة سريعة في ذلك الأمر معًا... فقال صلى الله عليه وسلم: «الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ» رواه البخاري ومسلم. وقد مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ - وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ - فَقَالَ له: «دَعْهُ؛ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» رواه البخاري ومسلم . إذا تخلَّق الإنسان بِخُلُق الحياء؛ دلَّ ذلك على حُسْن أدبه، ونقاء سريرته، وكمال إيمانه، وبيَّن ابن القيم - رحمه الله - أفضليةَ خُلُقِ الحياء بقوله: (وخُلقُ الحياءِ من أفضل الأخلاق وأجلِّها، وأعظمِها قدراً، وأكثرِها نفعاً، بل هو خاصة الإنسانية، فمَنْ لا حياءَ فيه ليس معه من الإنسانية إلاَّ اللحم والدم وصورتهم الظاهرة، كما أنه ليس معه من الخير شيء، ولولا هذا الخُلق لم يُقْرَ الضيف، ولم يُوف بالوعد، ولم تُؤدَّ الأمانة، ولم يُقض لأحد حاجة) . يُعرَّف الحياء: بأنه خُلُق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حقٍّ من الحقوق، وهو خُلُق جميل يدعو إلى التحلي بالفضائل، والبعد عن الرذائل، والح