إيليا النبي في حكايات العهد القديم

 كتب: منة الله عامر 

      يمتلئ العهد القديم بالعديد من الشخصيات الأسطورية ذات الصفات الخارقة -إذا صح التعبير- ومنهم على سبيل المثال لا الحصر شخصية الملك داود وقد عرضناها في تقرير سابق، أما هنا فسنعرض شخصية يحوم حولها العديد من التساؤلات، وهى شخصية إلياهو النبي، فمن هو هذا النبي؟ ما الروايات حوله وحول سيدنا موسى عليه السلام؟ ولماذا هو ذا ثُقل بين طيات العهد القديم؟ وما معجزاته؟

 


فترة تنبأ إلياهو النبي:

       في البدء لابد أن نعرف فترة تنبأ النبي، وكانت في عصر الملكين "آحاب وآحزيا"، أي ما بين (870 – 850 ق.م)، وينتمي إيليا إلى نمط الأنبياء أصحاب المعجزات، ولم يرتبط بمُقدس ولم يعش كعضو في جماعة الأنبياء، وكان دوره على ما يبدو أكثر تحديدًا من الرائي ومن النبوءة، وفي تلك الفترة انتشر فكرة أنبياء البلاط الملكي، ودورهم هو إدعاء التنبأ بأمور تناسب الجو السياسي الخاص بالملك، يُطلق عليهم أيضًا الأنبياء الكذبة، ولكن شخصية إيليا النبي، كانت تختلف عما هو سائد في تلك الفترة؛ حيث كانت فترة نبوته مرحلة انتقالية من المرحلة القديمة إلى نبوة الأنبياء الكتبة، فجمع بين المفهوم الأخلاقي للنبوة والمفهوم الديني لها، فقد خاض حربًا دينية وأخلاقية بدون أن تكون له أية مكانة في البلاط الملكي؛ حيث أخذته الغيرة على الفكر الديني الإسرائيلي آنذاك في مواجهة عبادة بعل، وفي مواجهة الانحلال والفساد الذي تفشى في مملكة إسرائيل آنذاك، والملك نفسه، فقام ينادي بالإصلاح، ويندد بالطقوس الوثنية التي دخلت إلى عبادة الرب، وخاصة الطقوس الفينيقية؛ حيث كانت طقوس عبادة بعل صور، وعشتار بصورة رسمية، وقد أُقيم معبد للبعل في السامرة به مجموعة كاملة من المشرفين على إقامة الشعائر الدينية تم تعيينهم بواسط آحاب، وكان ذلك بتأثير زوجته إيزابيل، وتفشى الزواج بالأجنبيات، وفي مقدمتهم إيزابيل الفينيقية وزواجها من الملك آحاب.

وإننا نجد في نبؤة إيليا فكرة عالمية الإله، وهى أن الإله لا يقتصر فقط على مملكة إسرائيل، بل هو إله للكل، وأن الآلهة الأخرى هى فقط أوثان لا تصح عبادتها، ومن هنا فإن بوادر هذه الشمولية، قد ومضت ولمعت في فهم إلياهو للألوهية، وبذلك فهو تميز عن أنبياء الفترة التي عاش بها، وما سبقه من أنبياء.

موسى وإلياهو (إيليا):

يعد إلياهو النبي الوحيد بين أنبياء بني إسرائيل الذي يمكن أن يُقارن بموسى عليه السلام -حسب ظن الحاخامات-، فقد جاء في "الموسوعة العبرية"، تحت عنوان "موسى وإلياهو" أن أصحاب المدراش[1]، جرؤوا على تشبيه إلياهو بموسى في عدة وجوه أهمها:

1-إن الإثنين ينتميان إلى سبط اللاويين (وهناك خلاف قائم حول نسب إلياهو إلى هذا السبط).

2-إنهما مكلفان من يهوه[2] (الرب) برسالة محددة هى خلاص بني إسرائيل، (حيث اصطدم موسى بفرعون، وإلياهو بآحاب وإيزابيل، وموسى اصطدم بكهنة وسحرة فرعون وإلياهو اصطدم بكهنة بعل)، أماموسى فقد تم رسالته بتخليصهم من فرعون، وأما إلياهو فالأمر فيهمختلف جدًا، إذا إنه -في اعتقادهم- إنه صعد إلى السماء (أي رُفع) في مركبة نارية وأنه سينزل إلى الأرض في آخر الزمان، قبل يوم الدين ليتم رسالة الخلاص التي كُلف بها، وقد كانت هذه العقيدة شائعة بين بني إسرائيل حتى بعد العودة من النفي البابلي، فالنبي "ملاخي" الذي عاش في أواسط القرن الخامس ق.م، يقول:"اذكروا شريعة موسى عبدي التي أوصيته بها في حوريب، إلى جميع إسرائيل فرائضًا وأحكامًا، هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي، قبل أن يجئ يوم الرب العظيم الرهيب، فيرد قلوب الآباء اإلى الأبناء، وقلوب الأبناء لئلا آتي وأضرب الأرض بلعنة". ملاخي (3: 22- 23).

3-إن كلًا منهما نبي، وقد لُقب كلاهما بلقب "رجل الرب – איש אלוהים" في العهد القديم.

4-إنهما صعدا إلى السماء؛ حيث يوجد نص صريح في قصة إلياهو، أما موسى فالنص الصريح الموجود في العهد القديم عنه أنه مات ولم يُرفع، بل دُفن في قبر، لم يكن الذي سجل التوراة بالكتابة يعرف أين هو، وأن أرتفاع موسى إلى السماء قد تأوله اليهود اجتهادًا فيما بعد.

5-إن كلًا منهما قتل رجل ظلمًا، فموسى قتل المصري الذي رآه يضرب واحدًا من قومه، وقالوا إن إلياهو قتل "حيئيل"، الذى شيد مدينة أريحا، المعاصر لإلياهو وللملك آحاب، وحادثة القتل المنسوبة إلى إلياهو النبي هى أيضًا من اجتهادات اليهود في التأويل، ولم يرد بها نص صريح، وكل ما هنالك أنهم توهموها في فقرة من سفر هوشع (13 : 1)، التي لا تُفصح عن ذلك بأي حال؛ فنقرأ:"ولما تكلم إفرايم، ألقى الرعب في إسرائيل، فآثم في البعل ومات".

6-إن موسى جمع شمل قومه على جبل الطور في سيناء، وإلياهو جمع شملهم على جبل الكرمل في شمال فلسطين.

7-إن موسى وإلياهو اعتمدا في فترة معينة على المرأة، فموسى اعتمد على ابنة الكاهن، كاهن مَدين، وإلياهو على الأرملة التي أحيا لها ولدها من الموت.

8-إن كلا من موسى وإلياهو اتخذ مغارة تختبئ فيها: ورد ذكر مغارة موسى في سفر الخروج (33: 22) في قول يهوه له:"ويكون متى أجتاز جلالي أني أضعك في نقرة من الصخرة، واسترك بيدي حتى أجتاز".

9-إن كلا من موسى وإلياهو قد بقيا أربعين ليلة على وجبة واحدة، فموسى عندما واعد ربه، وإلياهو في صحراء يهوذا في الجنوب من فلسطين.

10- موسى سير قوى الطبيعة كما يريد، وكذلك فعل إلياهو.

11-موسى كان معه هارون، وإلياهو كان معه إليشع.

12- إن موسى وإلياهو كانا جديرين بالتجلي الإلهي العجيب، وقد تأول اليهود هنا قول نبيهم ناحوم(1: 3)،"يهوه في الزوبعة، وفي العاصفة طريقه"، قالوا إن الزوبعة هى موسى، والعاصفة هى إلياهو.

ولكن الجدير بالذكر أن هناك فقرة صريحة واضحة جلية في التوراة، ترفض هذه المقارنة، ووردت في سفر التثنية (34: 10)،"ولم يقم من بعد نبي في إسرائيل كموسى"، وبالطبع هى تنفي تلك المقارنة بالكامل، ولكن أنتم تعرفون اليهود، وما يجيدون فعله من تعقيد وتأويل خرافي لكل شئ، ويمكن أن نقول أيضًا أن هذه المقارنة كانت للظروف التى أحاطت بدعوة كل منهما.



معجزات إلياهو النبي:

    -إن المعجزة الكبرى في حياة إلياهو هى تأسيس جماعة من التلاميذ والأتباع أطلق عليهم "بني الأنبياء"، وعلى رأسهم النبي "إليشع"، وهذه هى الجماعة التي دافعت عن التقاليد التوراتية القديمة وخرجت في مواجهة العبادة الوثنية سواء في العلن أم في الخفاء حسب ما تقتضيه الضرورة وذلك بعد صعود إلياهو إلى السماء[3]. 

-معجزة الجفاف، سفر الملوك الأول الإصحاح 17:"حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه، إنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي".

لكي نفهم هذه الفقرات يجب معرفة الخلفية التي تتحدث عن أخطاء آحاب، ليعلن له عن الجفاف الوشيك الذي سيحل على أرضه، وتلك الأخطاء هى زواجه من إيزابيل ابه ملك صيدون وعبادته لبعل.

-مُعجزة إطعام الغربان[4] للنبي إيليا أو إلياهو، فنقرأ:"تشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك، وكانت الغربان تأتي إليه بخبز زلحم صباحًا، وبخبز ولحم مساءً، وكان يشرب من النهر"، الملوك الأول (17: 4 -6)، وبعد فترة جف النهر نتيجة لاشتداد الجفاف، وهذا الأمر إن دل على شئ، فيدل على أن النبي المنعزل لم ينقطع عن المشاركة المصيرية مه أبناء شعبه المعذبين، فالنبي وهو في داخل البنية الإعجازية لم يستأصل من تعداد الوجود الإنساني؛ حيث إنه بجفاف النهر لا يستطيع إلياهو البقاء في مخبئه،(فورد الحكاية بإنه فر هاربًا من الملك واختبأ في مخبأ ريب من نهر كريت) وهكذا بهذا الحدث نحدد انتهاء القسم الأول من المشهد ليبدأ قسم جديد به تطور في الأحداث.

-معجزة تكثير القمح والزيت: عندما اشتد جفاف النهر، اضطر إلياهو للخروج من مخبأه، وأوحى الرب له أن أرملة سوف تقوم بإعالته، وسوف يعرفها من ثياب تَرملها، وهى ستعرف أنه نبي من ثيابه، وهذا ما حدث، فنقرأ:" وَكَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ أَنَّ النَّهْرَ يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَطَرٌ فِي الأَرْضِ.وَكَانَ لَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلًا: قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّتِي لِصِيدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ امْرَأَةً أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ، فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَجَاءَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، وَإِذَا بِامْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ هُنَاكَ تَقُشُّ عِيدَانًا، فَنَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي قَلِيلَ مَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَأَشْرَبَ»وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتَأْتِيَ بِهِ، نَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ فِي يَدِكِ، فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ، إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلكِنْ مِلْءُ كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ»فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. ادْخُلِي وَاعْمَلِي كَقَوْلِكِ، وَلكِنِ اعْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلًا وَاخْرُجِي بِهَا إِلَيَّ، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ وَلابْنِكِ أَخِيرًا.لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ. فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ قَوْلِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ إِيلِيَّا".

-مُعجزة إحياء ابن الأرملة: فنقرأ:"وَبَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ مَرِضَ ابْنُ الْمَرْأَةِ صَاحِبَةِ الْبَيْتِ وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ جِدًّا حَتَّى لَمْ تَبْقَ فِيهِ نَسَمَةٌ..فَقَالَتْ لإِيلِيَّا: «مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟ فَقَالَ لَهَا: «أَعْطِينِي ابْنَكِ». وَأَخَذَهُ مِنْ حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى الْعُلِّيَّةِ الَّتِي كَانَ مُقِيمًا بِهَا، وَأَضْجَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَأَيْضًا إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا، فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا رَبُّ إِلهِي، لِتَرْجعْ نَفْسُ هذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ، فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ، فَأَخَذَ إِيلِيَّا الْوَلَدَ وَنَزَلَ بِهِ مِنَ الْعُلِّيَّةِ إِلَى الْبَيْتِ وَدَفَعَهُ لأُمِّهِ، وَقَالَ إِيلِيَّا: «انْظُرِي، ابْنُكِ حَيٌّ»فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لإِيلِيَّا: «هذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللهِ، وَأَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ". سفر الملوك الأول (17). نلاحظ هنا حِدة المرأة مع النبي ولومه على موت ابنها، ورغم ذلك لم يدخل معها في جدال، بل دعا إلى الرب لكي يستعيد الفتى روحه من جديد، وكانت تلك معجزته.

ولابد أن نشير إلى أن إيليا في العهد القديم هو النبي إلياس الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، فنقرأ:"وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ". سورة الصافات.

ويشبه ما دعا النبي إيليا قومه في العهد القديم، والتنديد بعبادة بعل وعشتار.

وبهذا نكون سردنا ما ورد عن شخصية النبي إلياهو أو إيليا في العهد القديم، ولابد من الإشارة أن الروائي العالمي "باولو كاويلو" كتب رواية تحت عنوان "الجبل الخامس" سرد بها قصة النبي إلياهو ولكنه وقع في بعض الأخطاء التاريخية، ولكن هناك العديد من الآراء التي تربط بين إلياهو الخضر في القرآن الكريم، ربما سنقوم بسردها في تقرير آخر.

   في الختام أرجو من الله أن أكون قد أضفت لكم، أي جديد اليوم، "فمَنْ قَضَى يومه في غير فرض أداه، أو علم اكتسبه، أو مجد حصله، فقد عق يومه وظلم نفسه" -علي بن أبي طالب-، فلكم مني المزيد من الدعوات بالعلم والمعرفة.

 

المصادر والمراجع:

العهد القديم.

المشنا.

انسكلوبديا عبرية.

المراجع:

إلياهو النبي قراءة سردية في حكايات العهد القديم، لدكتور سعيد عطية.

ظاهرة النبوة الاسرائيلية، محمد خليفة حسن.

تاريخ آدب بني إسرائيل وبدايات الآدب العبري، ترجمة: دكتور أحمد هويدي.

حياة إيليا، ف.ب.ماير، ترجمة/: مرقص داود...



[1] المدراش: هى مجموعة من التعليقات على التناخ أو العهد القديم.  

[2] يهوه: هو اسم الرب في العهد القديم، وهو اسم مقدس لا يُنطق به اليهود، ويُستبدل باسم "إيل أو إلوهيم".

[3]يذكر سبينوزا أن صعود إلياهو إلى السماء في عربة من نار تجرها أحصنة من نار، ما هى إلا حادثة متخيلة في عقل الكاتب، كاتب التوراة، وليست حقيقة، "باروخ بينوزا – رسالة في اللاهوت والسياسة، ص: 68 – 69.

[4] الغربان: העורבים: يُذكر في الموسوعة العبرية عن الغراب إنه طائر نجس يعد من الطيور التي يحظر تناولها (اللاويين 11- 15 – التثنية 14 – 14)، والغراب تسمية عامة ففي الآرامية "עורבא" وفي العربية "غراب" والأكادية آربيو، وللغراب أهمية خاصة في طقوس السحر فقد أشير إليه في مكتبة آشور بنيبال في نينوي كطائر يقوم بالمعجزات، بالإضافة إلى ما كتب عنه في قصة الطوفان في العهد القديم، سفر التكوين (9)، أما ما كُتب عن الحمامة والسنونو والغراب في قصة الطوفان الأكادية؛ فإنه يشير إلى عادة الملاحين في إرسال الغربان؛ لكي يعرفون هل اقتربوا من اليابسة أم لا، على أن الغربان في نهر كريث، قدمت للنبي إلياهو خدمة غير معتادة، ذلك لأن الناس كثيرا ما ينظرون إليها مصدرًا للتكهن، بل إنهم كانوا يعتقدون أنها تملك قدرة التنبؤ؛ الأغريق يستمدون النبؤة من قلبه، يحتوي مقدرة على لنبوة. 

تعليقات

المشاركات الشائعة