السنوار ومعضلة وقف إطلاق النار (ترجمة لأبرز مقالات الصحف الإسرائيلية)
ترجم وإعداد وكتابة: منة الله عامر
السنوار
ومعضلة وقف إطلاق النار
تكهنات وآراء متعددة تصدرت الصحف الإسرائيلية عقب اعلان
تولي "يحيي السنوار" منصب رئيس المكتب السياسي خلفًا، للشهيد
"إسماعيل هنية"، فما أبرز ما تداولته الصحف الإسرائيلية حول هذا الخبر؟!
صحيفة "إسرائيل هايوم – ישראל היום"
كتب الصحفي "شَخَر كليمن" مقال بعنوان "معضلة السنوار: ما
وراء إعلان حماس؟"، موضحًا فيه سر الإعلان عن هذا الخبر
واختيار السنوار على خصوص، فيسرد موضحًا: قبل أربعة أيام من بدء المحادثات المرتقبة،
سحب التنظيم -الإرهابي[1]- القاتل مرة
أخرى "ورقة الشروط الجديدة، يتلقى رئيس المكتب السياسي الجديد السنوار ضربات موجعة
من جهة، ولكن من جهة أخرى وهو خائف جدًا من التنازل عن محور فيلادلفيا.
وفي بيان طويل حاول
المتحدثون باسم حماس تحميل إسرائيل مسؤولية الجمود في المفاوضات، وعلى هذه الخلفية،
ذكرت حماس موافقتها -إن جاز التعبير- على بيان مجلس الأمن الدولي، الذي يتضمن شرط وقف
إطلاق النار الدائم – خلافًا للموقف الإسرائيلي الذي أبدى رفضه.
أشار الصحفي أن
منذ عدة أيام، تعاني حماس من نقص الأسلحة والذخيرة[2]، حيث قطع
جيش الدفاع الإسرائيلي شريان الحياة لأنشطتهم الإرهابية، لذلك يضطر -الإرهابيون- في
بعض الأحيان إلى اللجوء إلى استخدام ذخيرة جيش الدفاع الإسرائيلي غير المنفجرة، هذا
الوضع يضع يحيى السنوار في مأزق، فمن ناحية، قد يكلفه الضغط العسكري الإسرائيلي المستمر
حياته، وعلى المدى القصير، لذلك يعد الاتفاق الذي لا يسمح بعودة السيطرة الكاملة على
محور فيلادلفيا، من شأنه أن يحدد مصير التنظيم على المدى الطويل.
دفعت هذه المعضلة
حماس إلى دعوة وسطاء لإجبار إسرائيل على الخضوع لشروط السنوار، فينص الإعلان على أنه
لا جدوى من "جولة أخرى من المفاوضات"، ويجب وضع خطة لتنفيذ تفاصيل الاتفاق
كما حددتها حماس، بمعنى آخر: ما يسمى وقف إطلاق النار المؤقت في المرحلة (أ)، والذي
سيؤدي حتمًا إلى وقف دائم لإطلاق النار؛ الانسحاب من ممر نيتزر[3] بطريقة تسمح لحماس
بتعزيز قواتها في شمال قطاع غزة؛ والانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا، بطريقة ومحاولة
إعادة التسلح مع مرور الوقت.
وفي مقال أخر لصحفي شخر كليمن، بعنوان "دائرة صغيرة تعتني به": هكذا يدير السنوار
حماس من مخابئها"، كتب عن اعلان
بعض وسائل الاعلام السعودية أن يحيى السنوار، قائد حماس، اطلع على تفاصيل مفاوضات وقف
إطلاق النار، ودرس كل مبادرة قدمت له، وكتب أن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية
ذكرت صباح الثلاثاء (يوم اعلان تولي السنوار القيادة)، أن محمد السنوار، قائد جنوب
قطاع غزة في الجناح العسكري لحركة حماس، هو من يشرف على مخابئ وتحركات جماعته، فسيحل
محل محمد الضيف الذي أعلنت إسرائيل مؤخرًا القضاء عليه.
يكتب الصحفي أن محمد
السنوار رئيس مقر العمليات في التنظيم الإرهابي، أحد أبرز المسؤولين المطلوبين، كونه
أحد العقول المدبرة لهجوم ومجزرة 7 أكتوبر، وذكروا في "الشرق الأوسط" أن
لديه "علاقة خاصة" مع أخيه (يحيي السنوار).
بينما كتب الصحفي "موشيه بوزيلوف" رأي مختلف
في مقال له بعنوان "تعيين يحيى السنوار
فرصة استراتيجية لهزيمة حماس"، فبعد تركيز معظم السلطة
القيادية في حماس في يديه، السنوار يعرض المنظمة الإرهابية لمخاطر كبيرة يمكن لإسرائيل
استغلالها لصالحها، فتعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس يقدم لإسرائيل
فرصة استراتيجية فريدة للاستفادة من نقاط الضعف الجديدة التي تم الكشف عنها في المنظمة
والعمل على إسقاطها، فيرى الصحفي أن السنوار، معروف بأنه متطرف يسعى للسيطرة، فمعظم
السلطة القيادية في حماس في قبضته، مما يعرض المنظمة لمخاطر كبيرة، يمكن لإسرائيل استغلالها
لصالحها.
عدد الصحفي
أسباب هذا الرأي، فأولًا: تعتبر مركزية القيادة في أيدي السنوار نقطة ضعف واضحة، فتركز
بين يديه قيادة الجوانب العسكرية والسياسية لحماس، مما يخلق عبئًا زائدًا، قد يضعف
قدرته على إدارة المنظمة بشكل فعال، في هذه الحالة، فإن استهداف السنوار يمكن أن يؤدي
إلى زعزعة استقرار حماس ويؤدي إلى صراعات داخلية على القيادة، الأمر الذي من شأنه أن
يسهل على إسرائيل العمل ضدهم عسكريًا.
ثانيًا، إن ضعف التواصل
وعدم استطاعته الخروج من الأنفاق في غزة، وفي ظل ظروف صعبة، يقلل من قدرة حماس على
ممارسة دبلوماسية فعالة على الساحة الدولية، ويمكن لإسرائيل الاستفادة من ذلك من خلال
زيادة الضغوط الدولية (بمساعدة الولايات المتحدة) على دول مثل: قطر وتركيا لإنهاء دعمها
للمنظمة، وبالتالي عزل حماس وتقليص مواردها الاقتصادية والعسكرية.
بينما يبدي الصحفي "آرييل كاهنا" أهمية محور
فيلادلفيا وكيف يمثل نتنياهو العقبة في وجه السنوار؛ لإتمام وقف إطلاق النار، في
مقال له بعنوان " نتنياهو يمثل مصالح
إسرائيل – صفقة لعرقلة السنوار"، يكتب كل عاقل يدرك أنه إذا لم يكن جنودنا في فيلادلفيا،
فإن حماس وأنفاقها ستعود إلى الحياة في لحظة.
ومع ذلك، فإن الضغوط
الدولية تُمارس بشكل أساسي على إسرائيل، لا يتأثر السنوار بما يحدث خارج زنزاناته العفنة،
(يقصد خارج الانفاق تحت الأرض)، وهذا الضغط هو الذي يقف وراء المنشورات المتكررة وغير
الدقيقة (يقصد بها أن إسرائيل هي من تعرقل وقف إطلاق النار)، وكأن نتنياهو يخلق صعوبات
في الطريق إتمام المفاوضات، بينما في الواقع وأمام كل تلك الضغوط السياسية
والعسكرية، يقف شخص واحد يمثل مصالح إسرائيل بشكل صحيح، خو بنيامين نتنياهو، فيتمسك
المسؤولون في الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا، ويدل هذا على أن نتنياهو تعلم الدرس من هجوم حماس، ويدرك أنه لا يوجد
البديل الحقيقي للجنود الإسرائيليين على الأرض، وتحت الأرض. (أي القوة العسكرية والحرب هي الحل).
جريدة هاآرتس – הארץ
بعد صمت جريدة هاآرتس يوم اعلان خبر تولى السنوار قيادة
الجناح السياسي، كتب عدة صحفيين مقالات، من بينها الصحفية "رونيت مرزان"
مقال بعنوان "إعادة يحيي السنوار إلى المفاوضات"، سردت به رأيها، فيتعرض يحيى السنوار
لضغوط من قادة الجناح العسكري الذين ظلوا في القطاع، ويريد وقف إطلاق النار في أسرع
وقت ممكن، وهو متفاجأ وغير راضٍ بتعيينه رئيسًا للمكتب السياسي للمنظمة- فحتى أنه يخشى
أن يكون هذا فخًا، صحيح أن السنوار يرى في ترقيته إلى المنصب فخًا، ومصممين على
اخراجه من الأنفاق.
موقع ماكو
كتب العميد "ران كوخاف" (عميد في جيش الاحتلال)، مقال بعنوان "خيال السنوار وكابوس الخيمني والمنطقة"، موضحًا به الوضع في المنطقة، فيسرد من وجهة نظره أن على إيران، وإسرائيل
أيضًا، اختيار تحقيق حلم زعيم حماس بحرب إقليمية أم لا- وهو ما يتعارض مع مصلحة الجانبين
في هذه المرحلة، العميد ران كوخاف (رانشو)، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي وقائد
الدفاع الجوي، يرى أن "إيران موجودة
في كل مكان"، وهذا ما تزعمه إسرائيل، فالأخطبوط الإيراني يشد حلقة الخناق،
والقطة (حماس) تخدش إسرائيل بمخالبها.
فيحلل الوضع
الإقليمي، قائلًا: أن الجمهورية الإسلامية تعمل منذ عدة عقود على مسعيين رئيسيين: الأول
تطوير البرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم، وإمكانية تحويل النووي إلى قوة عسكرية من
خلال خلق القدرات التسليحية المناسبة، أما الثاني، فيتمثل
في إنشاء شبكة متفرعة من الجيوش في المنطقة والتعامل معها وتسليحها وتجهيزها، وذلك
بشكل رئيسي من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
فتريد إيران توسيع
نفوذها الإقليمي وتعزيز المحور الشيعي في المنطقة، وعادة ما تنجح في كل محاولة لها،
مع إبقاء الحرب بعيدة عنها، ويزعم المنطق الإيراني أن اللحظة المناسبة ستأتي، ومن خلال
"تضييق الخناق" وبذلك ستتمكن من أن تصبح قوة إقليمية، وتطرد أي منافس، حتى
لو بمواجهة إسرائيل، فطورت الجهود النووية، وتمنح إيران ووكلائها (حزب الله والحوثيين
والميليشيات الشيعية في العراق وغيرها) ثقة كبيرة بالنفس. (من خلال التسليح).
"صحيفة يديعوت أحرونوت – ידיעות אחרונות"
كتبت الصحفية "عينف حلفي" مقال بعنوان "بعد التصفية، السنوار سيحل محل هنية في منصبه"، هكذا أعلنت حركة حماس أنه تم تعيين رئيسًا للمكتب
السياسي في قطاع غزة، وصرح
المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، بأن السنوار مكانه بجوار محمد الضيف. (أي
القتل).
وتستكمل مقالها؛
فصرحت حركة حماس انتخاب رئيس جديد في قطاع غزة (يحيي السنوار)، محل إسماعيل هنية الذي
تم تصفيته في طهران، بجانب محمد الضيف، ويعتبر يحيي السنوار مهندس مذبحة 7 أكتوبر،
فمنذ بدأ الحرب وهو يختبئ في الانفاق تحت الأرض.
بينما أعلن مسؤول
حماس "أسامة حمدان" قائلَا: في بيان رسمي أن السنوار تم انتخابه بالأجماع،
وهذا يدل على أن الحركة واعية لطبيعة هذه الفترة، وهناك عدة ترتيبات سيتم اتخاذها بعد
انتخابه.
وتستعرض الصحفية
رأيها قائلة: رغم اختباءه، فمن المعروف أن السنوار يتمكن من التواصل مع البيئة الخارجية
واتخاذ القرارات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقات الرهائن، فعلى سبيل المثال:
تمكن من نقل رسالة تعزية إلى إسماعيل هنية بعد مقتل أبنائه في قطاع غزة، وقال مسؤولون
في حماس لصحيفة "الشرق الأوسط" إن هناك ثلاثة أشخاص يعرفون مكان السنوار،
وهم أيضًا من يقومون بتوفير احتياجاته.
بالإضافة إلى ذلك،
فمن المعروف أنه خلال عمليات خان يونس، كانت قوات الفرقة 98 قريبة جدًا، في المسافة
والزمن، من السنوار الذي كان يسير بالنعال دون سلاح، لكنها لم تتمكن من الإمساك به،
وفي إسرائيل أيضًا، لا يُستبعد أن يخرج بين الحين والآخر زعيم حماس من الأنفاق لاستنشاق
الهواء، كما فعل رئيس الجناح العسكري محمد الضيف الذي قُتل الشهر الماضي في إحدى هذه
المناسبات، وبعد وقت قصير من الإعلان عن تعيين سنوار، تم إطلاق صفارات الإنذار الليلة
الماضية في جنوب عسقلان، في سديروت، ، نير عام وزيكيم (أسماء مستوطنات إسرائيلية
ومدن)، وبعد ذلك، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل،
واعترضت القبة الحديدية ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع دون وقوع إصابات أو أضرار.
بينما كتب الصحفي "رون بن يساي" مقال عبارة عن
خمس أسطر فقط ويعتبر أول من كتب أي مقال بعد اعلان خبر تولي السنوار القيادة، جاء
المقال تحت عنوان "السنوار مازال هاربًا:
ماذا سيحدث لو قبضنا عليه؟ خمسة سيناريوهات محتملة"، تكشف الأدلة أن
السنوار مختبئ في نفق بخان يونس، مسؤولون الأمن اقترحوا خمس سيناريوهات محتملة،
الأول: اغتيال السنوار أو أسره، ثاني: انتحاره على طريقة هتلر، ثالثا: هروبه إلى اليمن،
(وربما أخطئ في العد)، يكمل بإن بعض تلك الاحتمالات ستؤدي إلى نتائج سلبية
للمخطوفين الذين يستخدمهم كدرع بشري، لذا وعلى الرغم من أن الطرفان قويان فإن
إسرائيل وحماس سيحاولان التوصل إلى اتفاق جزئي أو كلي.
بينما نشر الموقع خبر بدون كاتب عام 2022، بعنوان "خطر مدروس: ملاحظة
باللغة العبرية كتبها السنوار لنتنياهو خلال سلسلة من المفاوضات"، ففي مقابلة مع "شيلي يحيموفيتش"، كشف رئيس
الموساد السابق "مئير
بن شبات" عن مذكرة كتبها زعيم حماس في غزة عام 2018 لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،
فكانت تلك لحظة الذروة في المفاوضات التي أجرتها إسرائيل مع حماس في المحاولات التي
لا تعد ولا تحصى للتوصل إلى تسوية وتهدئة، فقرر زعيم حماس في غزة، -الإرهابي- يحيى
السنوار، الذي كان في السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في صفقة شاليط[4]، كتابة
ملاحظة - بخط يده وبالعبرية - لنتنياهو كتب فيها "סיכון מחושב- خطر مدروس".
جريدة معاريف - מעריב
نشر موقع جريدة معاريف الالكتروني نقلًا عن محطة الإذاعة
الإسرائيلية 103 FM، تقرير
بعنوان "كنا نظن أن السنوار قد انتهى بالفعل، والآن اتضح
أنه يضحك علينا جميعًا: هذا هو الوضع الحقيقي"، فأشار رامي إيجرا، رئيس شعبة الأسرى والمفقودين
السابق في الموساد، إلى أن المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى صفقة للمختطفين،
إلى أن "الصفقة التي على وشك أن تتم، سنحصل منها على عدد قليل جدًا من المفقودين،
فعاد بعض المختطفون أحياء بالفعل، ولكننا سنحكم على مصير البقية إلى حد كبير".
بينما تنتظر إسرائيل
بفارغ الصبر رد إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل
هنية ورئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، فتستمر المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح
الرهائن، فقال رامي ايجرا: "يؤلمني أن أدافع عن نتنياهو، لكن في الوقت نفسه الوضع
الحالي في رأيي لا يعتمد عليه على الإطلاق"، فالسنوار لا يريد صفقة وليس لديه
سبب لعقد صفقة في الوقت الحالي، فأصبح أقوى ولم يضعف على عكس أغلبية الآراء".
ويكمل حديثه بإن المنطقة الشرق الأوسط
كلها ضد إسرائيل، وليست هي فحسب، بل العالم الغربي حتى الولايات المتحدة تخلق أوضاعًا
تحاصر فيها إسرائيل، فطالما إسرائيل لا توفر بديلًا حقيقيًا لحكم حماس في غزة، فإن
حماس هي المسيطرة، وقد أثبت السنوار ذلك عندما تم تعينه رئيسا للمكتب السياسي، ويرى
من وجهة نظره عندما اختارت إسرائيل تصفية هنية، لأنهم أدركوا أن المفاوضات مع هنية
غير مثمرة، وأن من يتخذ القرار هو السنوار فقط.
ووفقًا له، فإن
"رئيس الوزراء وافق على صفقة مروعة بالنسبة لدولة إسرائيل، وقد وافق عليها بسبب
الضغوط العامة والدولية، ولقد عاد عدد قليل من المختطفين أحياء، وبالتالي سنحكم على
مصير البقية، وسنعيد حماس لتكون صاحبة السيادة في غزة، وسنعزز الجهاد بطريقة كبيرة
جدًا، فالصفقة التي وافق عليها هي صفقة رهيبة لإسرائيل". (ربما كل تلك الآراء
تمهيد لأن يضحوا بالأسرى في مقابل إنهاء حكم حماس في غزة).
[1] يستعمل
الإسرائيليين كلمة إرهابي على كل من ينتسب لتنظيم حماس.
[2] حسب ما
أوردته الأنباء الإسرائيلية
[3] هو ممر نتسريم
[4] من أكثر
صفاقات تبادل الأسرى شهرة على الاطلاق.
تعليقات
إرسال تعليق